ألقيت بمناسبة الاحتفال بعيد الشهداء ببلدة ملح
يا عطر الشعر زيّن خط دربي لقى الأحباب محّى آخ كربي
وإذا الغربة مصاعبها إشتدوا لقاكم ما ترك بالروح غربة
جبلنا الشامخ بأمسو وغدو بيسقي عاشقو من الروح قربة
وعدوو قبل ما يفكر يهدوا بصدرو بينزرع مليون حربة
ومع صربة ملح يا عيون ندوا دموع الشعر حتى نزيد قربة
بيوم الثورة الكبرى إحتدوا والأخصام راحوا بفرد ضربة
بظرف السلم كدوا وما ارتدو قلب أبيض كريم وروح طربي
وبيوم المعركة إن حرك بيدو أسدنا القائد وسلطان باشا
بيلاقوا العز كلو بهيك صربة
يا هيبة جدنا السلطان عودي ليالي العتم مجتاحة جرودي
التركي بعالمو الأسود ظلمنا وأبو ريغال والتاج السعودي
رجع ديك الفرنسي يمتحنا ومعو بريطانية بصمتا الوجودي
ولحى من دين ع شفار الأسنا وفتاوى شيوخ بالمبدا حقودي
يا هيبة جدنا الفينا ومنا شوفي رجالك البعدن فهودي
النصر بوجودن الطيب تحنا وتكنا الفخر بالزمرة الودودي
إرجعي وقولي لسام اللي تجنا لأجلك جيت غاضب من خلودي
يا بتحل يما حل عنا يما بحلك بقوة زنودي
وأرض بلادنا الفيها تغنا النغم والطير بالجو البرودي
بليالي حبها بالحب كنا نحكي الشعر ونطم الفرودي
ومازالو شعبنا حقو تبنا تا منو تزهر وتعقد ورودي
بدنا جيشنا يحرر وطنا وما تبقى داعش ونصرة وسواها
وعلى الجولان ما نخلي يهودي
يا أهلي بهالزمان الإنعدامي سرقنا الدمع من درب السلامة
رسم ع بلادنا بالنار سمو وترك هالشرق بشوار القيامة
ست سنين شعبي الصعب أمو حما الغصن ال بمنقاد الحمامة
وبعدو بالدني ع رغم همو جبل عملاق والعالم قرامي
الشهيد اللي ضحك للموت تمو ما كان بيوم جندي إنهزامي
حمل بارودتو وللإبن ضمو وقلو وصيتي أرض الشهامة
لبيو تاج والعزة لأمو صنعها وكان لرفاقو العلامة
وفدى مجد الوطن ضحى بدمو وتا يبقى أسمها فوق الخليقة
باع الروح تا تظل الكرامة
وتا ننقل وحي من حالة لحالة وحالي ما فرق حالي وحالي
الحالي طيب هالناس الأنيقة حبوب الخير ع زنود الدوالي
الحالي شعر بالكلمة الرقيقة الحالي عز فوق جبين عالي
الحالي سورية تظل العشيقة ويبقى سياجها الجيش المثالي
مبارح صار بالجولان ضيقة قوية استنفرت فيها الأهالي
ثمان شهور بظروف الدقيقة إنفرض إرهاب قهري لا مبالي
مع السجان ما خلوا طريقة زلم صهيون وفرضنا البسالة
وفرضنا نخوة النسمة الطليقة وع حب الأرض شفنا شعب غالي
إسألوا (صدقي وهايل والشقيقة أمال وروح سيطان الخيالي)
إسألوا بشر إسألوا عاصم دقيقة إسألوا في غالية كل دم غالي
إسألوا نزيه بالأرض الغميقة وشام وكل جولاني مغالي
مين على العدى شعل حريقة وبحب الأرض فعلو إرتجالي
شباب بلادنا بنور الحقيقة وصبايا فيهم حروف النبالة
إجتمعوا مع مشايخنا العريقة ولكل الكاينة ودوا الرسالة
ذرى الجولان للمبدا رفيقة يا شهر شباط هزينا العدالة
بأربطعش عمدنا الوثيقة وقلنا (يا المنية يا الهوية)
وتمسكنا بسورية الأصالة
لا تخافوا ع سورية الحبيبة فوق الجرح وظروف المصيبة
كبيرة بالصمود وبالتصدي جديدة وخلقها قصة عجيبة
سبع قرون عمرا وهيك مدة كفيلة تظل أيقونة لبيبة
لكن فوق ساحات التحدي بتقدر تفرض وجودا وفيها
تكسر رقبة الإيد الغريبة
